تبديل القائمة
تبديل القائمة الشخصية
غير مسجل للدخول
سيكون عنوان الآيبي الخاص بك مرئيًا للعامة إذا قمت بإجراء أي تعديلات.

رودريك ميلتون تشيزهولم

من ويكي عربية

رودريك ميلتون تشيزهولم (27 تشرين الثاني/نوفمبر، 1916 – 19 كانون الثاني/يناير، 1999) فيلسوف أمريكي، اشتهر بأعماله الرائدة في مجالات المعرفة، والميتافيزيقا، والإرادة الحرة، ونظرية القيم، وفلسفة الإدراك.[1]

يُعد تشيزهولم، وفقًا لموسوعة ستانفورد للفلسفة، "أحد أكثر الفلاسفة الأمريكيين إبداعًا وإنتاجًا وتأثيرًا في القرن العشرين".[2]

نشأته ومسيرته

تخرج رودريك تشيزهولم من جامعة براون عام 1938، ونال درجة الدكتوراه في جامعة هارفارد عام 1942، بإشراف كلارنس إرفينغ لويس و دونالد كاري ويليامز. وفي عام 1942، التحق بالجيش الأمريكي للخدمة العسكرية، فأجرى تدريبه الأساسي في فورت ماكليلان بولاية ألاباما.

انتقل إلى بوسطن ونيو هيفن، حيث أجرى اختبارات نفسية. وفي عام 1943، تزوج من إليانور باركر، التي التقى بها أثناء دراسته في جامعة براون.[3]

أمضى حياته الأكاديمية في جامعة براون وشغل منصب رئيس الجمعية الميتافيزيقية الأمريكية في عام 1973.

عمل محررًا لمجلة الفلسفة والبحوث الظواهرية من عام 1980 حتى عام 1986.

كان رودريك ميلتون تشيزهولم مدرسة فلسفية قائمة بذاتها، وتخرج على يديه العديد من الفلاسفة المتميزين أمثال سيلمر برينجسجورد و فريد فيلدمان و كيث ليرر و جيمس فرانسيس روس و ريتشارد تايلور و دين زيمرمان. كما كان له تأثير عميق على العديد من زملائه مثل جايغوون كيم و إرنست سوسا.

أعمال رودريك ميلتون تشيزهولم

أولى أعمال تشيزهولم الرئيسة كانت "الإدراك" (1957). ولخص أفكاره المعرفية والفلسفية في نص شهير بعنوان "نظرية المعرفة"، الذي صدر في ثلاث طبعات (1966، 1977، و1989).

كانت تحفته الفنية "الشخص والغرض"، وهو عنوان يتناقض عمداً مع كتاب ويلارد فان أورمان كوين "الكلمة والغرض".

أتحفنا رودريك بتأليفه ل "الشخص والموضوع"، العنوان الذي تناقض عمدا مع كتاب "الكلمة والموضوع" لويلارد فان أورمان كوين.

كان تشيزهولم أفلاطونيًا ميتافيزيقيًا على طريقة برتراند راسل، وعقلانيًا على طريقة وجورج إدوارد مور، وفرانز برينتانو. وعارض اللاواقعية والسلوكية والنسبية عند ويلارد فان أورمان كوين.

دافع تشيزهولم عن إمكانية المعرفة التجريبية من خلال الاستعانة بالمبادئ المعرفية البديهية التي تؤدي إلى أنه من المعقول أكثر أن نثق في حواسنا وذاكرتنا في معظم المواقف بدلاً من الشك فيها.

وكانت نظريته عن المعرفة تأسيسية بطابعها: كافة المعتقدات المبررة هي إما "بديهية مباشرة" أو مدعومة بسلاسل من المعتقدات المبررة التي تؤدي في النهاية إلى معتقدات بديهية مباشرة.

دافع عن نظرية "سببية العامل" وهي نظرية مثيرة للجدل حول الإرادة تشابهت مع نظرية توماس ريد. وجادل بأن الإرادة الحرة لا تتوافق مع الحتمية، كما أنه اعتقد أننا نتصرف بحرية. يعرف هذا المزيج من وجهات النظر باسم التحررية.

طور نظرية أصيلة للغاية عن الفكر بمنظور الشخص الأول، حيث تتمثل الأشياء التي نؤمن بها في خصائص، ويعد الاعتقاد بها مسألة ذاتية ننسبها إلى أنفسنا. (طور ديفيد كيلوج لويس وجهة نظر مماثلة.)

اشتهر رودريك ميلتون تشيزهولم أيضًا بالدفاع عن إمكانية قوة المعرفة الذاتية (ضد حجج ديفيد هيوم الشكوكية)، والأخلاقيات الموضوعية للواجبات التي تشبه تلك التي حددها ويليام ديفيد روس.

تشمل كتب رودريك تشيزهولم الأخرى "مشكلة المعيار"، و"الإدراك"، و"الشخص الأول"، و"نظرية واقعية للفئات"، على الرغم من أن مقالاته الصحفية العديدة ربما تكون أكثر شهرة من أي من هذه الأعمال.

طالع تشيزهولم تاريخ الفلسفة بعمق، وأشار إلى أعمال فلاسفة العصور القديمة، والعصور الوسطى، والحديثة، وحتى الفلاسفة القاريين (على الرغم من التحديات والطعون التي واجهها حول استخدامه لهذه المواد). ومع ذلك، فقد احترم بشدة تاريخ الفلسفة، في مواجهة اللامبالاة التي سادت بين الفلاسفة التحليليين. وقام تشيزهولم بترجمة بعض أعمال برنتانو وهوسرل، وساهم في النهضة المذهبية التي حدثت بعد عام 1970.

نظرية الإسناد المباشر للمرجعية

جادل تشيزهولم لصالح أولوية المقصدية العقلية على المقصدية اللغوية، كما يوحي بذلك عنوان كتابه "الشخص والموضوع" (1976) والذي جاء على النقيض من كتاب كوين "الكلمة والموضوع" (1960).

وفي هذا الصدد، دافع تشيزهولم عن نظرية الإسناد المباشر للمرجعية في كتابه "الشخص الأول" (1981). حيث جادل تشيزهولم بأننا نشير إلى الأشياء غير أنفسنا من خلال إسناد الخصائص إليها بصورة غير مباشرة، وأننا نعزو الخصائص إليها بشكل غير مباشر أو نسبي من خلال إسناد الخصائص مباشرة إلى أنفسنا. ومن ذلك المشهد التالي للسرير:

  1. رجل (ر) في السرير (س) مع امرأة (إ)، أي (ر-س-إ)، أو
  2. امرأة (إ) في السرير (س) مع رجل (ر)، أي (إ-س-ر).

إذا كنت أنا (ر) و"أنت" كانت إ، فيمكنني أن أنسب لنفسي مباشرة الخاصية (1) أو ر-س-إ، بينما وبشكل غير مباشر إلى "أنت" الخاصية (2) أو إ-س-ر، وبالتالي الإشارة إلى "أنت". وهذا يعني أن القول (1) يعني نسبيًا القول (2)، أو أن تفسير ر-س-إ يعني توريط إ-س-ر.

المراجع

  1. قاموس الفلاسفة الأمريكيين المعاصرين (2005)، ص. 475.
  2. فيلدمان، ريتشارد و فريد فيلدمان، "رودريك تشيزهولم"، موسوعة ستانفورد للفلسفة (طبعة صيف 2021)، إدوارد إن زالتا (محرر)، رابط =<https://plato.stanford.edu/archives/sum2021/entries/chisholm/>.
  3. تشيزهولم، رودريك (1997). فلسفة رودريك م. تشيزهولم. شيكاغو: Open Court. ص. 1–9. ISBN:0-8126-9357-4.