الحوسبة الندوية
المزيد من الإجراءات
الحوسبة الندوية أو حوسبة الندى (بالإنجليزية: Dew computing)، هي نموذج جديد في تقنية المعلومات يجمع بين جوهر الحوسبة السحابية وإمكانيات الأجهزة الطرفية (الحواسيب الشخصية، الهواتف الذكية، إلخ).[1]
تهدف الحوسبة الندوية إلى تحسين تجربة المستخدم بالمقارنة مع الاعتماد فقط على الحوسبة السحابية، وتسعى الحوسبة الندوية إلى حل المشاكل الرئيسية المتعلقة بتقنية الحوسبة السحابية، مثل الاعتماد على اتصال الإنترنت.[2][3]
يعد برنامج دروب بوكس (بالإنجليزية: Dropbox) مثالاً على نموذج الحوسبة الندوية، حيث يوفر الوصول إلى الملفات والمجلدات في السحابة بالإضافة إلى الاحتفاظ بنسخ منها على الأجهزة المحلية، ما يسمح للمستخدمين بالوصول إلى ملفاتهم أثناء انقطاع اتصال الإنترنت؛ وعندما يُعاد الاتصال، تُزامن الملفات والمجلدات مرة أخرى مع خادم السحابة.[4]
تاريخ الحوسبة الندوية
ظهر مصطلح "الحوسبة الندوية" لأول مرة في مجال تكنولوجيا المعلومات عام 2015، ومنذ ذلك الحين تطور إلى حقل متخصص مستقل. واقترح نموذج حوسبة السحابة-الندوية كحل محتمل لمشكلة الوصول إلى البيانات غير المتصلة.[5] شمل نطاقه في البداية تطبيقات الويب فقط ، ثم اقتُرحت تطبيقات أوسع له في وقت لاحق.[6][7]
تعتبر الحوسبة الندوية نموذجا مستمدا من مفهوم الحوسبة السحابية الأصلي. كما ظهرت نماذج أخرى من الحوسبة السحابية، بما في ذلك الحوسبة الضبابية والحوسبة الطرفية والحوسبة الندوية وغيرها.
يدعي المؤيدون أن هذه النماذج الجديدة، مثل الحوسبة الندوية، يمكن أن توفر تجارب أفضل للمستخدمين.[8]
توفر الحوسبة السحابية وصولاً وملاءمة عالميين. ومع ذلك، فإن وجود جميع الموارد بعيدًا عن تحكم المستخدم تتسبب في حدوث مشاكل في بعض الأحيان. حيث لا يستطيع المستخدم الوصول إلى بياناته في نموذج الحوسبة السحابية الكلاسيكي عندما ينقطع اتصال الإنترنت بالخوادم، وتهدف الحوسبة الندوية هنا إلى حل هذه المشكلة.[4][9][7][10]
التعريف
الحوسبة الندوية: هي نموذج جديد لمعالجة المعلومات يجمع بين قدرات الحواسيب الشخصية والخدمات السحابية جمعًا أكثر موثوقية.[3][9][8]
وتتميز الحوسبة الندوية بخاصيتين رئيسيتين: الاستقلالية والتعاون. وتعني الاستقلالية أن الجهاز المحلي يجب أن يكون قادرًا على تقديم الخدمة دون اتصال دائم بالإنترنت. أما التعاون فيعني أن التطبيق يجب أن يكون قادرًا على الاتصال بخدمة سحابية ومزامنة البيانات عند الحاجة.[10]
ويستمد مصطلح "الندوية" من الطبيعة -ندى-: إذ تبتعد السحب عن الأرض، بينما يلامس الضباب سطحها، ويبقى الندى متأصلًا فيها. وبالمثل، تعد الحوسبة السحابية خدمة بعيدة، بينما ترافق الحوسبة الضبابية المستخدم مباشرةً، وتتمركز الحوسبة الندوية في نهاية المطاف لدى المستخدم نفسه.
العمارة
لإنشاء بنية سحابية ندوية على حاسوب شخصي، يلزم وجود آلة افتراضية ندوية (بالإنجليزية: dew virtual machine (DVM)). تعد الآلة الافتراضية الندوية بيئة معزولة لتشغيل خادم الندى على الحاسوب المحلي، وتتكون من ثلاثة مكونات على الأقل: خادم الندى (بالإنجليزية: dew server (DS)) وخادم تحليل البيانات (بالإنجليزية: data analytics (DAS)) والذكاء الصنعي للندى (AID).[5]
- خادم الندى (DS): يعمل خادم الندوى بمثابة خدمة سحابية على الكمبيوتر المحلي. يتفاعل مع خدمة السحابة ويزامن المحتوى معها مزامنةً دورية.[5]
- خادم تحليل الندى (DAS): يجمع خادم تحليل الندوى البيانات حول كيفية استخدام خادم الندى.[5]
- الذكاء الصنعي للندى (AID): بعد تلقي البيانات من خادم تحليل الندى حول أنماط الاستخدام، يستخدم الذكاء الصنعي للندى البيانات لتخصيص خادم الندى وتكييفه مع المستخدم لتحسين تجربته.[5]
التصنيفات
تصنف فئات الحوسبة الندوية بناءً على مجال التطبيق.
- الويب في الندى (WiD)
- يجب أن يمتلك الجهاز المحلي جزءًا مكررًا من الشبكة العنكبوتية العالمية (WWW) أو نسخة معدلة منه ليحتفظ باستقلاليته. وبما أن هذا الجزء يُزامن مع الويب، فإنه يلبي أيضًا سمة التعاون في الحوسبة الندوية.
- التخزين في الندى (SiD)*
- ينسخ جزء من تخزين الجهاز المحلي أو كله إلى السحابة. مثال على ذلك هو دروب بوكس (بالإنجليزية: Dropbox)، حيث يمكن للمستخدم إنشاء مجلد في السحابة، والوصول إلى المجلد ومحتوياته على الجهاز المحلي بمجرد اكتمال المزامنة. نظرًا لأن المستخدم يمكنه الوصول إلى الملفات في أي وقت دون الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت، فإن هذه الفئة تلبي ميزة الاستقلالية في حوسبة الندى. يفي التخزين في الندى أيضًا بميزة التعاون لأن المجلد ومحتوياته يتزامنان تلقائيًا مع خدمة السحابة.
المراجع
- ↑ Ray، Partha Pratim (2018). "An Introduction to Dew Computing: Definition, Concept and Implications - IEEE Journals & Magazine". IEEE Access. ج. 6: 723–737. DOI:10.1109/ACCESS.2017.2775042. S2CID:3324933.
- ↑ Wang، Yingwei (16 سبتمبر 2015). "Cloud-dew architecture". International Journal of Cloud Computing. ج. 4 ع. 3: 199–210. DOI:10.1504/IJCC.2015.071717.
- ↑ 3٫0 3٫1 Hu، Yu-Chen؛ Tiwari، Shailesh؛ Mishra، Krishn K.؛ Trivedi، Munesh C.، المحررون (2018). Intelligent Communication and Computational Technologies. Lecture Notes in Networks and Systems. ج. 19. DOI:10.1007/978-981-10-5523-2. ISBN:978-981-10-5522-5. ISSN:2367-3370.
- ↑ 4٫0 4٫1 Wang، Yingwei (2016). "Definition and Categorization of Dew Computing". Open Journal of Cloud Computing. ج. 3 ع. 1. ISSN:2199-1987.
- ↑ 5٫0 5٫1 5٫2 5٫3 5٫4 Dew Computing and Transition of Internet Computing Paradigms - ZTE Corporation
- ↑ Skala, Karolj; Davidović, Davor; Afgan, Enis; Sović, Ivan; Šojat, Zorislav: Scalable Distributed Computing Hierarchy: Cloud, Fog and Dew Computing // Open Journal of Cloud Computing (OJCC), 2 (2015), 1; 16-24 doi:10.19210/1002.2.1.16
- ↑ 7٫0 7٫1 "Dew helps ground cloud computing". اطلع عليه بتاريخ 2023-12-25.
- ↑ 8٫0 8٫1 David Edward Fisher؛ Shuhui Yang. "Doing More with the Dew: A New Approach to Cloud-Dew Architecture". Open Journal of Cloud Computing. ج. 3 ع. 1: 8–19. S2CID:13147444.
- ↑ 9٫0 9٫1 Yingwei Wang؛ Yi Pan. "Cloud-dew architecture: realizing the potential of distributed database systems in unreliable networks" (PDF). Worldcomp Proceedings. S2CID:32263118.
- ↑ 10٫0 10٫1 Yingwei، Wang (2015). "The initial definition of dew computing". Dew Computing Research.