تبديل القائمة
تبديل القائمة الشخصية
غير مسجل للدخول
سيكون عنوان الآيبي الخاص بك مرئيًا للعامة إذا قمت بإجراء أي تعديلات.

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الطواف حول البحر الإريثري»

رحلةٌ جغرافيةٌ وتجاريةٌ يونانيةٌ رومانيةٌ مكتوبةٌ باليونانية العامية تصف الملاحة البحريةً حول البحر الإريثري.
لا ملخص تعديل
سطر 37: سطر 37:
{{اقتباس
{{اقتباس
|1=بعد تسعة أيام أخرى، تقع مدينة سافار، حيث يقيم كرب إيل، الملك الشرعي لقبيلتين: الحميريين والسبئيين. وهو صديق للأباطرة، فقد أرسل إليهم بانتظام مبعوثين وهدايا.
|1=بعد تسعة أيام أخرى، تقع مدينة سافار، حيث يقيم كرب إيل، الملك الشرعي لقبيلتين: الحميريين والسبئيين. وهو صديق للأباطرة، فقد أرسل إليهم بانتظام مبعوثين وهدايا.
|2=الطواف حول البحر الإريثري}}
|2=(الفصل 23) الطواف حول البحر الإريثري}}
 


===مملكة اللّبان===
ووصفت مملكة اللبان بموقعا شرقاً على طول الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، بمينائها ميناء قنا - بئر علي حديثا في حضرموت. يدعى حاكم هذه المملكة إليازوس، أو أليعازر، وهو "إل عز يلط" الأول على أغلب الظن.


{{اقتباس
|1=وراء جزيرة العربية السعيدة، يمتد ساحل متصل بخليج عظيم يمتد لمسافة ألفي أستوديوم (وحدة قياس إغريقية) أو أكثر، يعيش على طوله البدو وصيادوا السمك الذين يقطنون في قرى صغيرة. تقع مدينة تجارية أخرى على الشاطئ خلف الرأس الذي يبرز في هذا الخليج، وهي قنا، التابعة لمملكة إليعازر، أرض اللبان. تقابل قنا جزيرتان صحراويتان، إحداهما تسمى جزيرة الطير، والأخرى تسمى جزيرة القبة، وتقعان على بعد مائة وعشرين أستوديوم من قنا.
|2=(الفصل 27) الطواف حول البحر الإريثري}}
[[تصنيف:تاريخ]]
[[تصنيف:تاريخ]]
[[تصنيف:جغرافيا]]
[[تصنيف:جغرافيا]]

مراجعة 16:06، 20 أكتوبر 2023

خريطة الطواف حول البحر الأحمر
خريطة الطواف حول البحر الأحمر

الطواف حول البحر الإريثري رحلةٌ جغرافيةٌ وتجاريةٌ يونانيةٌ رومانيةٌ مكتوبةٌ باليونانية العامية، والتي تصف الملاحة البحريةً حول البحر الإريثري، بدءًا من الموانئ المصرية الرومانية مثل ميناء برنيس (برنيقة) على طول ساحل البحر الأحمر، مرورًا بالساحل الأفريقي والخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي، وصولًا إلى منطقة السند الحالية في باكستان والمناطق الجنوبية الغربية من الهند.

وقد نُسب النص إلى تاريخين مختلفين بين القرنين الأول والثالث الميلاديين، إلا أن الرواية المقبولة الآن هي رواية منتصف القرن الأول الميلادي. فهي تقدم وصفًا مباشرًا وواضحًا من قبل فرد ملم بالمنطقة رغم غموض هويته، وتتميز بفرادتها تقريبًا في توفير رؤى دقيقة حول ما عرفه العالم الهيليني القديم عن الأراضي المحيطة ببحر الهند.

الاسم

الرحلة البحرية (باليونانية: περίπλους, períplous, وتعني حرفيًا "الإبحار حول") هي حكاية بحرية تروي مغامرات البحارة اليونانيين في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي. وقد كتبت هذه الحكايات في عصر ما قبل الخرائط، وكانت بمثابة دليل للمسافرين، حيث قدمت لهم معلومات عن الموانئ والطرق التجارية والثقافات المحلية.

البحر الإريثري (باليونانية: Ἐρυθρὰ Θάλασσα, Erythrà Thálassa, وتعني حرفيًا "البحر الأحمر") هو مصطلح بحري تاريخي شَمُل خليج عدن والبحار الأخرى بين الجزيرة العربية السعيدة (المباركة) كما أطلق عليها سابقا لوصف اليمن حديثا والقرن الأفريقي. وهو أيضا مصطلح جغرافي يوناني قديم استخدم في جميع أنحاء أوروبا حتى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تجاوزت التسمية في بعض الأحيان خليج عدن ليشمل البحر الأحمر حاليا وبحر العرب والخليج العربي والمحيط الهندي كمنطقة بحرية واحدة.

تاريخ وتأليف الطواف حول البحر الإريثري

يُرجح أن يكون النص البيزنطي العائد إلى القرن العاشر، والذي يُعد مصدر معرفتنا الحالية حول رحلات الملاحة في البحر الأحمر، من تأليف المؤرخ أريانوس. إلا أن هذه النسبة غير مبررة إلا إذا كانت تشير إلى رحلة أريانوس البحرية في البحر الأسود، والتي كُتبت في وقت لاحق بكثير"

قدم ويلفريد هارفي شوف تحليلاً تاريخيًا دقيقًا للنص في عام 1912، حدد فترته الزمنية بين السنة 59 والسنة 62 ميلادية، ويتطابق هذا التحليل مع التقديرات الحالية لمنتصف القرن الأول الميلادي. وإلى جانب ذلك، قدم شوف تحليلاً متينًا عن هوية المؤلف الأصلي للنص، حيث خلص إلى أنه كان "يونانياً يعيش في مصر تحت الحكم الروماني". وبحسب تقديرات شوف، يمكن أن يكون ذلك قد حدث في عهد تيبريوس كلوديوس بالبيلوس، الذي كان بالمصادفة أيضاً يونانياً مصرياً.

أفاد شوف أن المؤلف لا يُمكن أن يكون "رجلاً مُثقفاً"، وذلك استناداً إلى تباين استعماله للكلمات اليونانية واللاتينية، وبساطة بنية بعض جمله، وعدم صحة بعضها الآخر. كما لاحظ شوف أيضاً عدم ذكر أي رحلة عبر النيل والصحراء من قفط (مدينة مصرية)، واقترح بناءً على ذلك،أن يكون مكان إقامة المؤلف في برنيقة بدلاً من الإسكندرية.

يرى جون هيل أن نص الطواف حول البحر الأحمر يمكن تأريخه إلى الفترة الزمنية بين عامي 40 و70 ميلادية، وربما إلى الفترة بين عامي 40 و50 ميلادية. ويتفق هذا التأريخ مع رأي ليونيل كاسون، الذي يرى أن النص يعود إلى الفترة بين عامي 40 و70 ميلادية أيضاً، في كتابه "بيريبلوس ماريس إريثرايي: النص مع المقدمة والترجمة والتعليق" (بالإنجليزية: The Periplus Maris Erythraei: Text with Introduction, Translation and Commentary)‏.

ملخص الطواف حول البحر الإريثري

يتألف العمل من 66 فصلاً، جلها فقرات طويلة. كمثال على ذلك، يمكن قراءة الفصل التاسع كاملا:

«يوجد هنالك مسارات من مالايو (بربرة-الصومال) تؤديان إلى سوق موندو، حيث ترسو السفن بأمان بجوار جزيرة تقع بالقرب من الشاطئ. تتمثل الواردات إلى هذا السوق في نفس السلع المذكورة في الفصل الثامن (يُشير الفصل الثامن إلى الحديد والذهب والفضة وأواني الشرب، وما إلى ذلك)، وتصدر منه نفس البضائع (يُشير الفصل الثامن إلى المر والمكسرات والماكاير والعبيد)، بالإضافة إلى الصمغ العطري المعروف بموكروت. ويتميز التجار هنا بأنهم عنيدون جدا.» – الطواف حول البحر الأحمر

تميز وصف بعض المواقع في المجمل بالدقة الكافية لتحديد مواقعها الحالية. إلا أنه ثمة جدل كبير بالنسبة لبقية المواقع الأخرى، ومنها على سبيل المثال ميناء "رابطة" الذي ورد على أنه أبعد سوق يقع على الساحل الأفريقي لـ "آزانيا". إلا أن هناك خمس مواقع على الأقل تتناسب مع هذا الوصف، تشمل ميناء تنجا وتمتد إلى جنوبي دلتا نهر روفيجي. ويتناول وصف الساحل الهندي نهر الغانج بوضوح، إلا أنه ظل غامضاً بشأن وصفه للصين، حيث وصفها بـ "مدينة ثيناي الداخلية العظيمة"، كواحدة من مصادر الحرير الخام.

وجاء في الكتاب أن هيبالوس، التاجر والملاح اليوناني (القرن الأول قبل الميلاد)، اكتشف طريقًا بحريًا مباشرًا من البحر الأحمر إلى شبه القارة الهندية عبر المحيط الهندي.

ورد في هذا الكتاب ذكر العديد من السلع التجارية، إلا أن بعض أسمائها لم يرد ذكرها في أي مصدر أدبي قديم آخر، مما أدى إلى تفسيرات عديدة حول ماهيتها. فعلى سبيل المثال، لم يرد اسم أحد هذه السلع التجارية، وهو "lakkos chromatinos"، في أي من الأدب اليوناني أو الروماني القديم. ولا تزال بعض السلع التجارية الأخرى المذكورة في الكتاب غامضة.

المملكة الحميرية وسبأ

أرسلت مملكة حمير سفنها بانتظام على طول ساحل شرق إفريقيا. وقد وصفت المصادر التاريخية تجارة مملكة حمير وسبأ ، التي كانت مملكة واحدة تحت حكم ملك واحد، وهو "كرب إيل واتر" (ربما كرب إيل وتار يهنعم)، الذي كان على علاقة ودية مع روما.

«بعد تسعة أيام أخرى، تقع مدينة سافار، حيث يقيم كرب إيل، الملك الشرعي لقبيلتين: الحميريين والسبئيين. وهو صديق للأباطرة، فقد أرسل إليهم بانتظام مبعوثين وهدايا.» – (الفصل 23) الطواف حول البحر الإريثري

مملكة اللّبان

ووصفت مملكة اللبان بموقعا شرقاً على طول الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، بمينائها ميناء قنا - بئر علي حديثا في حضرموت. يدعى حاكم هذه المملكة إليازوس، أو أليعازر، وهو "إل عز يلط" الأول على أغلب الظن.

«وراء جزيرة العربية السعيدة، يمتد ساحل متصل بخليج عظيم يمتد لمسافة ألفي أستوديوم (وحدة قياس إغريقية) أو أكثر، يعيش على طوله البدو وصيادوا السمك الذين يقطنون في قرى صغيرة. تقع مدينة تجارية أخرى على الشاطئ خلف الرأس الذي يبرز في هذا الخليج، وهي قنا، التابعة لمملكة إليعازر، أرض اللبان. تقابل قنا جزيرتان صحراويتان، إحداهما تسمى جزيرة الطير، والأخرى تسمى جزيرة القبة، وتقعان على بعد مائة وعشرين أستوديوم من قنا.» – (الفصل 27) الطواف حول البحر الإريثري