الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إطار الإدراك المعياري»
المزيد من الإجراءات
عبد العزيز (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
عبد العزيز (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر 30: | سطر 30: | ||
==العمارة== | ==العمارة== | ||
لكل نظام معرفي متخصص بنية مشتركة تتكون من مخزن بيانات ومعالج. ينطبق هذا المزيج على جميع الأنظمة، وهو نسخة مبسطة مجردة مما يمكن أن يتضمن في مظهره العصبي مواقع ومسارات متعددة في الدماغ المادي. | |||
يعمل المعالج وفقًا لمبادئ التشغيل الخاصة للنظام المعرفي المعطى، كما حددها الباحثون في مجال تخصصهم. ويتحكم في إنشاء تمثيلاته ودمجها في الوقت الفعلي. المُخزن هو المكان الذي توجد فيه التمثيلات في مستويات مختلفة من التنشيط وأين نُشّطت. | |||
لا يمتلك العقل ذاكرة واحدة لتخزين جميع التمثلات وتنشيطاتها فهو يحتوي على العديد من المخازن، أي مخزن واحد لكل نظام ذهني، وفي مخزن معين، يقال إن التمثيل المنشط، سواء كان معقدًا أو غير ذلك، موجود في الذاكرة العاملة لهذا النظام الذهني، وبعبارة أخرى، فإن الذاكرة العاملة هي حالة، وليست نظامًا قائمًا بذاته.<ref>Cowan 1999</ref> | |||
بمعنى أعم، يمكن اعتبار الذاكرة العاملة مزيجًا من جميع التمثلات المنشطة حاليًا، كل منها في مخزنها | |||
مراجعة 22:29، 3 ديسمبر 2023
إطار الإدراك المعياري (بالإنجليزية: Modular Cognition Framework (MCF)) هو إطار نظري شامل للبحث في كيفية تنظيم العقل. ويستند إلى الأسس المشتركة للبحوث المعاصرة في مختلف المجالات المعرفية، ويهدف إلى أن يكون قابلاً للتطبيق على جميع هذه المجالات.
أسسه مايكل شاروود سميث وجون تروسكوت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكان يركز في البداية على الإدراك اللغوي، حيث كان يعرف باسم إطار "MOGUL" (النمو المعياري عبر الإنترنت واستخدام اللغة).
إن إطار الإدراك المعياري مفتوح من حيث أنه يستند إلى مجموعة من المبادئ الأساسية (انظر أدناه) التي تصف بنية العقل البشري. تُشكل هذه المبادئ نموذجًا هيكليًا للعقل، ما يوفر قالبًا يستخدمه العلماء المعرفيون.
يُنظر إلى العقل والدماغ على أنهما ظاهرتان بيولوجيتان، مختلفتان في مستوى التجريد. و يمكن تفسير هذه المبادئ الأساسية تفسيرا مختلفا من قبل أي باحث يعمل بنهج نظري يتفق مع هذه المبادئ أو يستند إليها.
حيث يمكن للباحثين تحديد فرضياتهم ونتائج أبحاثهم على أنها تأكيد أو تحدٍ لنظريتهم، أو على أنها مظهر من مظاهر المبادئ الأساسية الكامنة وراء كل المعالجة والتمثيلات المعرفية.
صدرت أربعة كتب استندت خصوصا على هذا الإطار بحلول نهاية عام 2020، بالإضافة إلى أكثر من 35 مقالة وفصلًا. كما ظهرت العديد من المنشورات والأطروحات التي استخدم فيها الباحثون إطار الإدراك المعياري، ما أسهم هذا في إثراء الإطار وإعطائه هيكلًا أكثر تفصيلًا في المجالات التي طُبق فيها. ومع ذلك، لا يزال من الممكن اقتراح أساليب مختلفة من الصياغات.
الافتراض السائد عن إطار الإدراك المعياري هو أن العقل عبارة عن شبكة تعاونية من أنظمة متخصصة وظيفياً، وقد تطورت هذه الأنظمة جنباً إلى جنب مع مظاهرها المادية في الدماغ، والتي تعكس تنظيمها المجرد، وإن كان ذلك بطرق مختلفة جداً.
وينبغي أن يكون الباحثون الذين يعملون في مجالات متباينة من العلوم المعرفية قادرين على رؤية أبحاث بعضهم البعض بسهولة على أنها تفصيل لنفس الإطار.
مبادئ إطار الإدراك العام الأساسية
- التخصص الوظيفيز العقل له بنية معيارية، أي أنه مؤلف من مجموعة محدودة من الأنظمة المعرفية المتخصصة وظيفيا، مثل النظام السمعي الذي يعالج المعلومات السمعية، والنظام الحركي الذي يتحكم في الحركة، والنظام المفاهيمي الذي يعالج المعلومات المعرفية.
- العلاقة بين العقل والدماغ. تتجلى أنظمة الإدراك في الدماغ المادي بطرق متنوعة مختلفة تماما في الغالب. وهذا يعني أن العقل والدماغ لا يزالان يتطلبان مستويات مختلفة من الوصف والتفسير، على الرغم من ارتباطهما الوثيق.
- التنوع التمثيليز لكل نظام مبادئ تشغيله الفريدة، بحيث تتشكل تمثيلاته بطريقة محددة، وبطرق تميزها عن التمثيلات في أي نظام آخر. يُرمَّز هيكل أي تمثيل معين ترميزًا يسمح له بتكوين تمثيلات أكثر تعقيدا من نفس النوع، أي داخل نظامه. أما التمثيلات البدائية في كل نظام فهي أبسط، وتُزوّد مسبقا كجزء من ميراثنا البيولوجي. وبهذه الطريقة يمكن دمج تمثيلات المعنى (المفاهيمية) مع التمثيلات المفاهيمية الأخرى لتشكيل معانٍ أكثر تعقيدا.
- الارتباطز يتشكل من هذه الأنظمة الإدراكية شبكة تفاعلية تتيح ربط التمثيلات في أنظمة مختلفة. (انظر أدناه)
- تغليف المعلومات. لا يمكن لنظام إدراكي واحد مشاركة المعلومات مع نظام إدراكي آخر، وذلك بسبب اختلاف رموز تمثيلات المعلومات بين النظامين. ولا يمكن ربط التمثيلات المرتبطة بأنواع مختلفة وتنشيطها إلا أثناء المعالجة النشطة (أونلاين).
- التنشيط المتزامن. تُنشط التمثيلات المرتبطة في العقل ككل بالتوازي، مما يؤدي إلى تشكيل شبكات أو مخططات تمثيلية مؤقتة نشطة، وذلك استجابة للتجربة الحالية.
- كل عقل فريد. يجعل تشكل مجموعات من التمثيلات من نفس النوع داخل نظام معين، وتشكل ارتباطات التمثيلات من أنواع مختلفة على مدى حياة الفرد الواحد، عقل هذا الفرد فريداً. وبعبارة أخرى، تسمح البنية الثابتة للعقل للجميع بأن يكونوا مختلفين عن بعضهم البعض، وأن يستجيبوا للتجارب الجديدة استجابات مختلفة.
- الاستحواذ بالمعالجة. يحدث التغيير (التطور، الاستحواذ، النمو) نتيجة للمعالجة النشطة (أونلاين). ينعكس هذا المبدأ في القول التالي: الاستحواذ هو التأثير المستمر للمعالجة (تروسكوت وشاروود سميث 2004).[1][2]
- مستويات تنشيط متغيرة. تنشط التمثيلات المعرفية على الواقع (أونلاين) بدرجات متفاوتة، وقد تتنافس فيما بينها للمشاركة في بناء تمثيلات معرفية أكثر تعقيدًا على الواقع (أونلاين). ويرجع ذلك جزئيًا إلى امتلاكها مستوى تنشيط أساسي، والذي قد يرتفع أو ينخفض تبعًا لتكرار وانتظام تنشيطها. وترتبط المستويات العالية للغاية من التنشيط بظواهر متنوعة مثل الانتباه والإدراك والوعي.
- اللغة مقابل اللسانيات. الغة البشرية واستخدامها نتاج تفاعل جميع الأنظمة المعرفية في الواقع. ومع ذلك، فهي مؤهلة كلغة بشرية بحكم وجود نظامين متخصصين وظيفياً، أحدهما أو اثنين (حسب المنظور اللساني النظري المعتمد)، قد تطورا خصيصاً للتعامل مع البنية اللغوية.
العمارة
لكل نظام معرفي متخصص بنية مشتركة تتكون من مخزن بيانات ومعالج. ينطبق هذا المزيج على جميع الأنظمة، وهو نسخة مبسطة مجردة مما يمكن أن يتضمن في مظهره العصبي مواقع ومسارات متعددة في الدماغ المادي.
يعمل المعالج وفقًا لمبادئ التشغيل الخاصة للنظام المعرفي المعطى، كما حددها الباحثون في مجال تخصصهم. ويتحكم في إنشاء تمثيلاته ودمجها في الوقت الفعلي. المُخزن هو المكان الذي توجد فيه التمثيلات في مستويات مختلفة من التنشيط وأين نُشّطت.
لا يمتلك العقل ذاكرة واحدة لتخزين جميع التمثلات وتنشيطاتها فهو يحتوي على العديد من المخازن، أي مخزن واحد لكل نظام ذهني، وفي مخزن معين، يقال إن التمثيل المنشط، سواء كان معقدًا أو غير ذلك، موجود في الذاكرة العاملة لهذا النظام الذهني، وبعبارة أخرى، فإن الذاكرة العاملة هي حالة، وليست نظامًا قائمًا بذاته.[3]
بمعنى أعم، يمكن اعتبار الذاكرة العاملة مزيجًا من جميع التمثلات المنشطة حاليًا، كل منها في مخزنها
المراجع
- ↑ Truscott, J & M. Sharwood Smith. (2004a). Acquisition by processing: a modular perspective on language development. Bilingualism: Language and Cognition 7,1, 1-2.
- ↑ Truscott, J & M. Sharwood Smith. (2004). How APT is your theory: present status and future prospects. Bilingualism: Language and Cognition 7,1,43-47.
- ↑ Cowan 1999